الرباط 9 غشت 2024
تنطلق اليوم الجمعة فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف سنويا في المغرب لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، نصره الله وأيده، وتستمر إلى غاية 26 غشت الجاري.
تتوزع فقرات الدورة الجديدة التي تُقام بشراكة وتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأصيلة وتطوان والمضيق وشفشاون، وتحمل اسم “يعقوب المنصور الموحدي”، السلطان المغربي الذي ناصر القائد صلاح الدين الأيوبي لفتح عكّا ومنها إلى القدس.
رمزية الاسم الذي تحمله هذه الدورة تجسد صلات المغاربة بالقدس وفلسطين، منذ ألف عام أو يزيد، وهو الارتباط الذي يتعزز اليوم بكل أشكال التضامن المبدئي والثابت مع الأشقاء الفلسطينيين، برعاية كريمة موصولة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله.
على غرار الدورات السابقة، كان اختيار المشاركين من الأطفال ومؤطريهم على وفق معايير الاستحقاق التي اعتمدتها الوكالة وشركاؤها في القدس، وهي المعايير التي تضمن توزيع المستفيدين ومؤطريهم، على كافة أحياء المدينة وقراها القريبة.
تُفتتح الدورة غدا السبت بطنجة بتنظيم ورشات تفاعلية في موضوع: “الأطفال والتكنولوجيا الرقمية: الحدود بين الترفيه والتهذيب”، ينشطها خبراء من وكالة التنمية الرقمية، قبل انطلاق المسابقات الفنية والرياضية المُدرجة في البرنامج اليومي بالتعاون مع قطاعات الشباب والثقافة، من جهة، وقطاعات الرياضة والسياحة من جهة أخرى.
كما يتميز البرنامج بالرحلات التعليمية إلى عدد من المواقع الأثرية بالعاصمة الرباط ومدن شمال المملكة، ثم زيارات التعارف والتبادل التي يقوم بها أطفال القدس لأقرانهم المغاربة المشاركين في المخيمات الصيفية المقامة، في هذه المدة بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
يُذكر أن برنامج التخييم الذي ترعاه وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، سنويا في المدينة المقدسة يشمل “المدارس الصيفية”، التي تنظمها الوكالة هذا العام طيلة شهر غشت في القدس لفائدة 4 آلاف طفل وطفلة يتوزعون على17 مؤسسة تعليمية ومركزا أهليا، لتمكين المؤسسات المستفيدة من توفير بيئة آمنة وحاضنة للأطفال.
وتركز أنشطة “المدارس الصيفية” على الدعم النفسي والإرشاد لمساعدة الأطفال واليافعين على تحمل آثار الأزمة العصيبة التي تجتازها القدس وفلسطين، وذلك بواسطة 150 ورشة في الفن والدراما والعروض المسرحية وألعاب التوازن والذكاء.
كما تتوزع الورشات كذلك على محاكاة حالات الطوارئ والمستعجلات لتدريب الأطفال على التعامل مع حالات الحرائق في الأماكن المغلقة والمفتوحة، مع حصص تدريبية على الإسعاف الأولي بإشراك مدربين مؤهلين، وحصص أخرى لتدريب الأطفال على الممارسات الفضلى للسلامة والأمان في البيت وفي المدرسة، وتشجيعهم على الإبلاغ عن الأخطار.