القدس 31 غشت 2024
تكثفت أنشطة “المدارس الصيفية” في القدس في الأسبوع الأخير من شهر غشت، برعاية وكالة بيت مال القدس الشريف، بانخراط المؤسسات الاجتماعية في القدس، وهي تستشرف الدخول المدرسي المقبل.
وفي هذا الصدد، عملت أربع مؤسسات مقدسية وهي مركز “سبافورد” للطفل ومركز السرايا، وجمعية واد الجوز ونادي الاتحاد الأرثودوكسي العربي، على التحضير النفسي للأطفال المستفيدين من برامجها الصيفية استعدادا للدخول المدرسي.
تركزت الأنشطة في هذه المراكز على الدعم الدراسي، حسب المستويات المختلفة، من خلال ورشات “إلعب وتعلم ” وألعاب النباهة والذكاء.
على مدى الأسابيع الثلاثة السابقة، شملت الفعاليات المبرمجة أنشطة الترفيه واللعب والترويح عن النفس، إضافة إلى ورشات تعزيز روح الفريق وسلوك التعاون في أداء المهمات، وبرنامج التعرف على القرى المهجرة وخوض تجربة الحياة البرية والاعتماد على الذات.
وأتيحت للمستفيدين فرصة الوقوف على تاريخ القدس وقراها المهجرة، التي كانت على الدوام، حصنا لحماية المدينة، وسلة غذائية لأهلها، بهدف ترسيخ الوعي الجماعي للأطفال بالهوية الخاصة لهذه الأمكنة وطابعها الحضاري.
وشمل البرنامج كذلك ورشات التدريب والتثقيف على كيفية التعامل مع حالات المستعجلات والإسعافات الأولية وكيفية التعامل مع الحرائق، بمساعدة وتنشيط مدربين محترفين.
وركز برنامج “المدارس الصيفية” لوكالة بيت مال القدس الشريف، بتمويل من جمعية المركز الثقافي المغربي في القدس على التنشئة الاجتماعية وتمكين الأطفال المستفيدين من اكتساب المعارف والمهارات التي تسهل عليهم بعض أمور الحياة، وتسهم في تشكيل شخصياتهم وبناء قدراتهم.
ويستمر برنامج “المدارس الصيفية” في القدس، الذي يستفيد منه هذا العام 4000 طفلا وطفلة من المدينة، برعاية من نادي أطفال من أجل القدس، التابع للوكالة، بمشاركة 17 مدرسة وناد، موزعة على كافة أحياء المدينة، بما في ذلك القرى التابعة للمحافظة.
يذكر أن أنشطة “المدارس الصيفية” تنوعت هذا العام بين التربية على قيم بناء شخصية الطفل، والتزام الصدق والمثابرة والاجتهاد للمساهمة في بناء المجتمع، مع الاحترام الواجب لثوابت الأسرة وصون التقاليد والعادات، وحماية الهوية المحلية والحفاظ عليها.
وأخضعت الوكالة اختيار المؤسسات المستفيدة لمعايير السلامة والأمان التي توفرها للأطفال المستفيدين، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و14 سنة، لتوفير بيئة حاضنة تمكن الأطفال من تفريغ طاقاتهم واستعراض مقدراتهم في مجالات الرياضة والفنون، بحضور مؤطرين محترفين يشرفون على أزيد من 150 ورشة في الفن والدراما، والعروض المسرحية، وألعاب التوازن، والذكاء.
//